
فيلم غريبو الأطوار هو فيلم جديد من بطولة النجم الدولي الأيرلندي بيرس بروسنان، ومجموعة مختارة من النجوم العالميين أبرزهم تيم روث كانون وجيمي تشونغ، بالإضافة إلى الإماراتي منصور الفصي والسوري سامر المصري والفلسطيني رامي جابر. تدور أحداث فيلم هوليوود، الذي تم تصويره وإنتاجه بالكامل في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حول مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، من خلال حقائق تمثل هجومًا سياسيًا على دولة قطر. وكشف تحقيق أجرته قناة الجزيرة، قدمه تامر المشعل في الحلقة الأخيرة من البرنامج، كيف تم تحويل السيناريو الأصلي للفيلم إلى دعاية ضد قطر.
وذكر تقرير الجزيرة أن “أبو ظبي نجحت في جذب فريق إنتاج الفيلم وتحويل السيناريو الأصلي للفيلم من قصة خيالية إلى سياق سياسي موجه مرتبط بأسماء حقيقية ضد قطر”. وكشف التقرير أن الخلافات بين أطراف الفيلم أدت إلى تغييرات جوهرية في مشاهده ونصوصه وغيرت خريطة قطر في أحد المشاهد إلى مكان آخر يسمى جزيرة ستان، فضلا عن تصوير شخص في جسد الرئيس السابق لاتحاد علماء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي، وحذف المشاهد في النسخة التي قدمت باعتبارها واحدة من المحرضين على الإرهاب والقتل. كما كشف التقرير عن صيغة العقد بين منصور الظاهري، الرئيس التنفيذي لبوابة السينما، والكاتب السينمائي روبرت هيني، والتي بموجبها يحصل الأول على الحق في إجراء تعديلات على السيناريو، مقابل حصول الثاني على ٥٠ ألف دولار، و٢،٥ بالمئة من صافي أرباح الفيلم. وفي تبادل مسرب أيضا، أفادت التقارير أن المنتجين الإماراتيين طلبوا من شركة الإنتاج الأمريكية تعديل السيناريو ليشمل المزيد من المشاهد السياسية.
ويصر رامي جابر على أن الفيلم لا يقصد به أن يكون أي شكل من أشكال الدعاية، بل هو حلم راوده بقصة أراد أن يرويها للعالم. ويدعي أن الفيلم كان من المقرر تصويره في بورتوريكو، ولكن عندما ضرب إعصار ماريا في سبتمبر ٢٠١٧، قبل وقت قصير من موعد التصوير، ترك الموقع المقترح للفريق في حالة خراب. وعندما لم يعد ذلك خيارا بعد الآن، اقترح اثنان من المنتجين التنفيذيين للفيلم أن تكون أبو ظبي موقعا بديلا لأنهما يعيشان هناك. هذا هو المكان الذي أجرى فيه الفريق التغيير وقرر تسجيل الفيلم في أبو ظبي.
وعلى الرغم من أن رامي جابر ينفي جميع الاتهامات، إلا أن الكثيرين ما زالوا يختارون عدم تصديقه، مما أدى إلى تلقيه تهديدات بالقتل فيما يتعلق بالفيلم. وقد باشرت أجهزة الأمن البلجيكية في فتح تحقيق بخصوص التهديدات التي توجه للمنتج والممثل السينمائي الفلسطيني الفنلندي رامي جابر، المقيم حاليا في بلجيكا. وذكر تقرير تحقيق الشرطة البلجيكية، الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه، ان الشخص المجهول، وهو متحدث بالعربية، اتصل بجابر وهدده بإطلاق النار عليه. ولم تحدد السلطات بعد هوية الشخص الذي يقف وراء هذه التهديدات. وقال جابر إن المتصل تحدث بلهجة خليجية واتهمه بتزويد المذيع بوثائق مختلفة تتعلق بالفيلم، بهدف “زعزعة استقرار” أمن الإمارات العربية المتحدة (المنتج السينمائي رامي جابر يتلقى تهديدات بالقتل بعد تقرير قناة الجزيرة). هذه التهديدات الخطيرة ضد حياة رامي يمكن أن تكون مؤشرا على أنه هو في الواقع الضحية في هذه الحالة. وتسلط التقارير الضوء على حقيقة أنه على الأرجح كان يتم خداعه من قبل شركائه في إنتاج الفيلم لأن لديهم أجندة خفية لم يكن يعرف عنها شيئا. ويمكن لآخرين أن يجادلوا بأنه يلعب دور الضحية الآن بسبب تقرير الجزيرة الذي ظهر. ومع الأدلة الحالية، من الصعب معرفة من هو الجاني في هذه القضية.