
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن تطوير الاقتصاد الرقمي يمثل أولوية قصوى لحكومة الإمارات التي تؤمن بأن العقول الشابة وشابة الخبرة الأساسية الوطنية هي الأساس لخلق مستقبل رقمي مزدهر يعتمد على العلم والمعرفة والابتكار والتكنولوجيا. في التحول الرقمي سيكون ركيزة أساسية لخططه ومساره التنموي على مدى السنوات والعقود القادمة ، وجاء ذلك بإطلاق البرنامج الوطني للمبرمجين لتقديم برنامج شامل لحزمة من المبادرات الوطنية الهادفة إلى الإسراع في تبني تطبيقاتها وأدواتها في مختلف القطاعات الاقتصادية المستقبلية وإقامة صلة وثيقة بين مجتمع المبرمجين والوكالات الحكومية والخاصة والأكاديمية وبناء اقتصاد رقمي ضمن الخطط الوطنية الجديدة وتغيير العالم والبقاء للأكثر استعدادًا.
المبرمجين الجدد في مبادرة جديدة
وأضاف سموه ان الامارات ستظل دائما مركز لانطلاق الأفكار الخلاقة التي تعين العالم على مواجهة كل ما يواجه من تحديات وسنعمل على كثب مع كافة شركائنا على تحقيق الأهداف الطموحة التي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للبرنامج وتركز استراتيجية البرنامج الوطني على 5 محاور رئيسية تشمل:
1. دعم الأطراف المعنية من المبرمجين ورواد الاعمال والشركات الناشئة والشركات الكبرى والقطاع الأكاديمي.
2. انشاء منصة شاملة تجمع المبرمجين مع الشركات والجامعات المحلية.
3. إطلاق مبادرات عالمية بإشراف نخبة من المدربين العالميين لتطوير كفاءة المواهب المحلية.
4. استقطاب أفضل المهارات العالمية في مجال البرمجة الى دولة الامارات.
5. اقتراح سياسات ممكنة وداعمة لقطاع المبرمجين بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة.
مبادرات داعمة للأهداف الاستراتيجية
وسيتم اطلاق العديد من المبادرات لتنفيذ مخرجات الاستراتيجية بما في ذلك منصة شاملة تجمع بين مجتمع المبرمجين والقطاع الخاص والقطاع الاكاديمي ودعم أصحاب الاعمال في إيجاد المواهب المتخصصة لتطوير مشاريع ابتكارية ومنح التأشيرة الذهبية لأفضل المبرمجين العالميين وتطوير خبرات المبرمج الاماراتي والوصول بها للعالمية ودعم تأسيس شركات وطنية جديدة في مجال الاقتصاد الرقمي ودعم المشاريع المجتمعية والإنسانية القائمة على البرمجة وسيدعم البرنامج مختلف الجهات الحكومية في الدولة لإيجاد حلول لتطوير البرمجيات بالتعاون مع المبرمجين وأصحاب الاعمال المستقلة والشركات المحلية الناشئة المتخصصة في قطاع البرمجة وسيكون الاشراف على صقل المهارات الشابة في قطاع البرمجة داخل الدولة إضافة الى دراسة وتحديد احتياجات الأسواق المحلية والعالمية وتعزيز التعاون مع القطاع الاكاديمي بشكل دائم ومستمر.
100 ألف إقامة ذهبية
ويهدف البرنامج الوطني للمبرمجين الذي أطلقه صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم الى منح الإقامة الذهبية لأفضل 100000 مبرمج حول العالم وتوفر مجموعة من التسهيلات والخيارات التمويلية لرواد الاعمال والمبرمجين ودعم تنفيذ مشاريعهم وافكارهم المبتكرة وتأسيس شركات رقمية تدعم تنافسية الاقتصاد الوطني.
يسعى البرنامج لإنشاء حلقة وصل وثيقة بين مجتمع المبرمجين والجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية.
ويتضمن البرنامج أهدافا وآليات تجعل من الإمارات “جنة للمبرمجين” من جميع أنحاء العالم، حيث يسعى إلى استقطاب أفضلهم ومن ثم توفير بيئة عمل غير مسبوقة لهم.
ويتضمن البرنامج أهدافا لزيادة الاستثمارات في القطاع إلى 4 مليارات درهم، فضلا عن إقامات ذهبية في الإمارات لأفضل مبرمجي العالم.
وسيتم كذلك إطلاق حملة عالمية شامله لإبراز جهود الدولة وريادتها في جذب أفضل المهارات العالمية في مجال البرمجة وتوفير خدمات مميزة وتجربة سلسلة تشجعهم على الامارات والعمل فيها وإطلاق شركات ناشئة فيها.
ويستهدف البرنامج أن تصبح الإمارات هي أعلى دولة في العالم من ناحية تمركز المبرمجين في العالم نسبة إلى نصيب الفرد.
وسيكون العمل مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية والشركات التكنولوجية في داخل الامارات وخارجها لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإنجاز الأهداف الاستراتيجية وتنفيذ كافة المبادرات والمشاريع بما فيها “جوجل” و”مايكروسوفت” و”آي بي ام” و “لينكدان” و”فيسبوك” و”هواواي” و”امازون للحوسبة السحابية” و “نفيديا” و “اتش بي أي” و “ماجد الفطيم” و “مركز دبي التجاري العالمي” و “بنك الامارات دبي الوطني” و “جي42” و “كليات التقنية العليا” و “جامعة الشارقة” و “جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي” و “الجامعة الامريكية في دبي ” و “لي واغن” و “يلا”.