
يعد الاستثمار أحد القطاعات الأساسية التي تأثرت ولا زالت تتأثر وتتذبذب في ظل ظروف جائحة كورونا في الوقت الراهن. حيث تواجه الدول حاليا الكثير من التحديات الكبيرة للحفاظ على مكانتها الاقتصادية والتمكن من مجاراة الأوضاع الإقتصادية العالمية والاستمرار في محاولات النمو والازدهار. إحدى الدول الرائدة في هذا المجال كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، تحديدًا إمارة الشارقة –ثالث أكبر الإمارات العربية المتحدة- حيث تعد الشارقة احد الإمارات المميزة التي تجمع بين التاريخ والحضارة والثقافة والفنون وجميع هذه المواصفات تعد عامل جذب أساسي ومهم لدعم الاستثمار المباشر الحر. عملت إمارة الشارقة بفطنة وذكاء وتمكنت من جذب العديد من المستثمرين وكسب ثقتهم في مجال الاستثمار من خلال العديد من الامتيازات وتوفير بيئة استثمارية آمنة، حيث يفضل رواد الأعمال الاستثمار في الدول التي تعمل على توفير العديد من الميزات المرنة في ظل هذه الأزمة الصحية، وكذلك بإتاحة الاستثمار الخارجي المباشر.
أشارت آخر أحدث الاحصائيات بأن هناك تزايد في الإقبال على الاستثمار الخارجي المباشر في الشارقة خلال عام 2020، حيثت أن هنالك ما يقارب 24 مشروعا جديدا تم الاستشمار فيها بقيمة تعادل الـ 220 مليون دولار أمريكي. جميع هذه المشاريع والاستثمارت الخارجية ساهمت في خلق العديد من فرص العمل، حيث قُدرت أعداد فرص العمل المتاحة من هذه الاستثمارات بما يزيد عن 1100 فرصة عمل(1). وأيضا تمكنت الإمارة من اثبات جدارتها وبأن تكون ذات دور رائد في مجال الاستثمار من خلال عدد كبير من الحوافر الحكومية المميزة، وكذلك عن طريق الاستثمار المتخصص في عدد من المناطق الحرة المخصصة.
في هذا المقال البسيط سنتناول واحدة من أهم الخصائص المميزة التي جعلت من إمارة الشارقة تأخذ هذه المكانة المرموقة في عالم الاستثمار الحر المباشر، وكذلك تؤهلها لتكون من المدن والإمارات ذات المستقبل الاقتصادي الواعد في مجاليه المحلي والدولي. هذه الميزة هي وجود المناطق الحرة المختصة في إمارة الشارقة، حيثت تمتلك الشارقة 6 مناطق استثمارية حرة متخصصة (2). تعد هذه المناطق الحرة المختصة في الإمارة عامل جذب رئيسي واستراتيجي جدا لرواد الاستثمار الحر المباشر في مختلف المجالات. من أهم هذه المناطق الست الحرة في الإمارة هما منطقة الحمرية ومطار الشارقة الدولي، حيث يشكلان مدخلا مهمًا لمختلف الاستثمارات الحرة في المنطقة، وبشكل خاص في المجالات الصناعية.
المناطق الحرة في الإمارة لا تقتصر فقط على المجالات والجوانب الصناعية لكنها تتضمن كذلك الصناعات الاعلامية الابداعية ومجالات الطباعة والنشر الثقافية والمجالات التكنولوجية وأيضا القطاعات الصحية. هذا التنوع الذي يشمل شتى المجالات ساعد في تعزيز دور الشارقة وجعلها وجهة رائدة لريادة الأعمال. وللتأكيد على الدور الفعّال والنشط لهذه المناطق الحرة فإنها تحتضن 12.675 شركة في مختلف المجالات الحيوية المهمة(3).
خلال جائحة كورونا الحالية شهِد الاقتصاد العالمي تذبذبًا كبيرًا وانحدارًا في الدخل العام، خلال هذه الفترة المليئة بالتحديات تبنت إمارة الشارقة العديد من الآليات المرنة التي ساعدت الشركات في مواجهة جميع الصعوبات والاستمرار في تطورها وازدهارها الاقتصادي.
في الوقت الراهن يتمحور الاستثمار المباشر الحر على توافر الفرص الداعمة والمرنة التي تمكن جميع المستثمرين وفي شتى المجالات من العمل بمساحات حرة وفعالة، وهذا جميعه ما تقدمه إمارة الشارقة لرواد الأعمال وتعدهم بمستقبل اقتصادي باهر. وكذلك قامت إمارة الشارقة بإنشاء مركز الشارقة لخدمات المستثمرين والذي يوفر الخدمات والتسهيلات ويقدم كذلك الحلول الإستراتيجية والابداعية للمستثمرين ليدعمهم على الصعيدين المحلي والدولي.
بهذه الميزات الرائعة والجذابة تصبح إمارة الشارقة وجهة مثالية وواعدة لجميع المستثمرين العمحليين والدوليين وأولئك الذين يعشقون التميز والتفرد.
1 thought on “من المقرر أن تصبح امارة الشارقة نقطة جذب للاستثمار”